Prof. Dr. Erkan Kaptanoğlu

جراحة الدماغ

الكيسة العنكبوتية

الكيسات العنكبوتية عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل تتكون بين أوراق الغشاء العنكبوتي من الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي. يحتوي الدماغ على أغشية من الخارج إلى الداخل تسمى الأم الجافية والعنكبوتية والأم الحنون. على الرغم من وجود الكيسات العنكبوتية في العنكبوتية، فإنها عادة ما تتمدد إلى الداخل. المكان الأكثر شيوعًا لتواجدها هو بالقرب من الفص الصدغي للدماغ. يمكن رؤيتها أيضًا في البطين الثالث، والمنطقة فوق السرج التركي، والمخيخ، وجذع الدماغ. السبب الحقيقي لحدوثه غير معروف. نادرًا ما يتطور الكيس العنكبوتي بسبب الصدمة أو الورم أو العدوى أو جراحة الأعصاب.

الأعراض والتشخيص

في كثير من الحالات، تكون الكيسات العنكبوتية خِلقية ولكن بدون ظهور أعراض طوال الحياة. يمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير اعتمادًا على حجم الكيس ومنطقة الدماغ التي يوجد بها. تبدأ الأعراض عادة في الطفولة.

الأعراض الأكثر شيوعًا هي الصداع والقيء والغثيان والدوخة غير المحددة. غالبًا ما تكون هذه بسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة بسبب استسقاء الرأس. في بعض الأحيان يمكن أن يتسبب في تمدد عظام الجمجمة بشكل غير طبيعي عند الأطفال. عدا ذلك، قد تظهر أعراض مثل نوبات صرع والضعف والعيوب البصرية وعيوب السمع. يمكن رؤية اضطرابات الحركة وتأخر النمو. قد يكون سبب ضعف (شلل) في نصف الجسم. قد يتسبب ضغطها على أجزاء الدماغ التي تفرز الهرمونات في حدوث اضطرابات هرمونية وتأخر في النمو واضطرابات جنسية.

إذا كانت الأكياس العنكبوتية موجودة في العمود الفقري والحبل الشوكي (الكيسة العنكبوتية النخاعية)، فيمكن أن تتسبب في فقدان الإحساس (التنميل) وفقدان القوة (الشلل) في الذراعين واليدين والساقين. يمكن أن تسبب الجنف وآلام الظهر والتشنج.

التشخيص

لا تسبب أي أعراض عند كثير من الناس. يمكن رؤية الصداع والنوبات المرضية في حالات الأعراض. يتم التشخيص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MR) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT). في بعض الأحيان، يمكن أن تتسبب في انسداد مسارات دورة السائل الدماغي النخاعي (CSF) الموجود في الرأس وبالتالي تراكم السائل النخاعي بشكل زائد في الدماغ (استسقاء الرأس).

العلاج

تم العثور على العديد من الكيسات العنكبوتية صدفةً في صور التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، وعادة لا تنمو عند المتابعة. يتم متابعتها في الكثير من الأوقات، نظرًا لأنها لا تسبب أي أعراض عند العديد من الأشخاص. عند ظهور الأعراض، يتم إعادة تقييم حجم الكيس، منطقة الدماغ التي يوجد بها، ووفقًا للباثولوجيا التي يظهرها.

في العلاج الجراحي، تؤخذ في الاعتبار عمليات حج القحف المفتوح و نقب الجمجمة والتحويلات البطينية الصفاقية. في حج القحف المفتوح والثقب، يتم فتح عظام الجمجمة والوصول إلى الكيس. يتم إنشاء العديد من الفتحات في جدار الكيس. وبالتالي، يمكن تفريغ السائل الدماغي النخاعي (CSF) الموجود في الكيس في حيز تحت العنكبوتية ويتم امتصاصه مثل السائل النخاعي الذي يدور حول الدماغ بشكل طبيعي. في بعض الحالات، يمكن وضع أنبوب (قسطرة تحويلية) داخل الكيس في تجويف البطن لتصريف محتوى الكيس. من الممكن أيضًا ثقب الكيس بالتنظير الداخلي.

عادة ما يتم إزالة الأكياس حول النخاع الشوكي بالكامل. سيؤدي ذلك إلى تحسين معظم الأعراض. في الحالات التي لا يمكن فيها إزالة الكيس تمامًا، يتم مفاغرة الكيس مع حيز تحت العنكبوتية، أو يتم تصريف محتوى الكيس باستخدام تحويلة.

Randevu Al

En kısa sürede size dönüş yapacağız.